المرأة السعودية في رؤية 2030

كلُّ من تابَع التحدَّيث والتطَّوير الذي راَفَق تولي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز مقاليد الحكم في المملكة العربية السعودية، وتسَّلم سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، حفظهما الله، ولاية العهد، يرى أن هذا العصر علامةً فارقةً في تحوَّل منظومة حقوق الإنسان، وخصوصاً المرأة السعودية، كونها تأخذ الأولوية من اهتمام القيادة السعودية، بدءاً بتمكين المرأة في مجالات متعددة؛ إذ أصبحت سفيرة لبلادنا في دول العالم، كالولايات المتحدة الأميركية والسويد، وعضواً في العديد من المنظمات الدولية، ونائبة لكثير من وزارات الدولة وهيئْاتها، وهنا يتضح العطاء الذي تتبوأ فيه المرأة السعودية تلكْ المكانة المتّميزة. كيفَ ونحن نقرأ في مسيرة النقلة والتطوير في إعادة صياغة بعض اللوائح الخاصة بالمنظومة القضائية، والأحوال الشخصية، وحقوق المرأة والطفل والأسرة؛ إذ أعيدت صياغتها بما يضَمنُ حقوقها كاملة، في ظل القيم الأصيلة والنظم والتشريعات، وبما يتماشى مع حقوق الإنسان العالمي، التي تؤدي إلى العدالة وإيصال الحقوق إلى أهلها، بما يُناسبُ قيَمنْا وتعَالْيمِنا السَّمحة، بما يعَود على المرأة وأسْرتها ومجتمعها بالبناء المتماسُكْ وعدها علامة تقودها إلى استقرار المجتمع ككُل.

من هنا، حرصت المملكة على المشاركة في المحافل الدولية كونها تسهم في المجالس البرلمانية على مستوى الخليج والعالم والمنظمات الأممية، مثل: منظمة اليُونسكو، وهيئة الأمم المتحدة، ومنظمة الصحة العالمية، ومنظمات حقوق الطفل والأسرة، وكل ما يربط المرأة السعودية بالمرأة في العالم.

فَنجُد أنَّها أصبحْت نداً للمرأة في العالم، وعندما أعود إلى الحديث عن حقوق المرأة في منظومة القضاء السعودي أجد أنها تّبوأت مكانة في هيئة المحامين السعودية، وأصبح القطاع النسائي في وزارة العدل مشمولاً بكفاءات متخصَّصة في العلم الشرعي والقانوني والنيابة العامة؛ إذ سجلت المرأة نجاحاً وتفوقاً في مجالات عملها على المسار المحلي والعالمي.

وفي قراءة سريعة لواقع المرأة السعودية في محاكم القضاء، نجد من خلال التجرَّبة أننا نحقّق أرقاماً وإحصاءات عالية في نجاحنا في القضايا الحقوقية المالية والأسرية والاقتصادية، بل حتى على مسار الأحكام التجارَّية نَشهُد اليوم نجاح المرأة في كثير من مجالاتها التجارية بعد تحقيق مطالبها التي مكنّتُ منها في عهد رؤية المملكة العربية السعودية 2030، وما زالت المرأة تواصل تفوقها يوماً بعد يوم في مسيرة النجاحات التي تحققها على مستويات متعددة داخل الوطن وخارجه.